الاثنين، 20 ديسمبر 2010

طُـفُولَـةٌ مُـبَكِّـرَة.. !!


كُلُّ الأشيَاءِ نُنجِبُهَا صَغيرَة ثُمَّ لا تَلبَثُ أن تَشُدَّ عُودَها الأيّامُ فَتَكبُر..


حُـبٌّ صَغيرٌ وَ كَـبُرْ..
حِقدٌ بَريءٌ وَ استَعظَمْ..
إيمـان خَافتٌ وَ لاَحْ..
ألَـمٌ طَفيفٌ وَ استَفحَلْ..
حَنينٌ مُقعَـد وَ رَكَضْ..
طَمَعٌ قَصيـرٌ وَ تَطَاولْ..
............






إلاّ "أحلاَمُنَا"
مَولُودُنَا الكَبير وَعَجُوزُنَا الصّغير.. !!


حُـلمٌ كَبيرٌ وَ صَغُرْ..!!!


أتُرَاهَا السّنُونُ بَدلاً مِن أن تَجتَاحَ الأشيَاءَ كَعادَتِها، آثَرَت غَريزَتُهَا في "أحلاَمِنَا" الإنسِلاَل ؟ !

مَبتُورَةٌ حَتّى الكَتِف تِلكَ اليَدُ التي تَربُتُ عَجزَنَا بِدَعوَى قَسَاوَةِ الدَّهْر..

لَم يَعُد هُنَالِكَ شَيء فينَا يَستَحِقُّ لَقَب "القَوِيّ" إلاّ هَذَا العَجز الهَارِعِ إلَى "انتِبَاجِهِ" في خُطىً حَثيثَة عَلَى حِسَابِ "انكِمَاشِ" أحلَامِنَا..

رُبّمَا هِيَ لَعنَةُ المَاء الذي انتَزعنَاهُ مِن شِفَاهِ "أمَانينَا" عَادَت لِتُغْرِقَنَا فيناَ ،وَ لَكَم هُوَ مُحكَمٌ ذَلكَ الغَرَق الذي لا يَفكُّهُ  استِحضَارُ الهَوَاء.. !!

صَحيحٌ أنّ الإبتِسَامَةَ هِي المُشَيِّعُ الوَحيد الذي أصبَحَ يَطيبُ لَنَا دَعوَتُهُ في مَرَاسِم دَفنِ خَيبَاتِنَا حَتّى نُلجِمَ الأفوَاهَ المُشتَبَهَةَ في اغتِيَالِهَا بِقَليلٍ مِن المُكَابَرَة،إلاّ أنّ بَعضَ الخَيبَاتِ قَد هَرَمَت في عُجالَة بَعدَمَا لَجأت إليهَا سَنوَاتٌ طَردنَاهَا مِن عُمرِ أحلاَمِنا..

لِذَلِكَ أن نَركُنَ إلى زَاويَةٍ نَلقُمُ فيهَا بَقَايَا ذَاكِرَتِنَا لنِهتَدي إلَى قَبر وَارَينَا فيهِ أنْفَسَ خَيَالاَتِنَا ،خَيرٌ لَنَا مِن أن نَنبُشَ إبتِسَامَةً مَوؤُودَةً نُحَاولُ بِهَا أن نَبعَثَ أسطُورَةَ "رضَى" فَصّلنَاهَا عَلَى مَقَاسِ عَثرَاتِنَا.. !!

وَ إلاّ

أنّى يَكُونُ لَنَا سَعَادَةٌ وَ صَارَت مَخيِّلَتُنَا عَاقراً وَ قَد بَلغَت أحلاَمُنَا مِنَ الصِّغَر عِتِياًّ.. !!

0 التعليقات:

إرسال تعليق