بَعضٌ مِنِّي



مَن أنَا

مُنذُ أن فَتَحْتُ المُدَوَّنَة وَ أنَا مُتَرَدِّدَة فِيمَا سأحشُو بِهِ هَذِهِ الصّفحَة ،وَ لَم أحزِم أمرِي مُنذُ يَومِهَا..
لَكِن لاَ أدري مَا الجَديدُ اليَوم حَتّى قَرَّرتُ أن أخُطَّ شَيئاً هُنَا..
رُبّمَا هُوَ إدرَاكٌ مُتأخِّر لـ"عَجْزٍ دَائِم"فِي التّأكُّدِ مِن بَقيّةِ أشْيَائي غَير المُصَادَقِ عَلَيهَا فِي بِطَاقَتي الشّخصيّة..
لِذَلِكَ لَن أجَازِفَ بِسَردِ كُلِّ مَا هُو أنَا وَ سأكَتَفي بِمَا وَثّقَتْهُ لِي دَارُ البَلدِيَّة فَهُو عَلَى الأغلَبِ الوَحيد الذي يُمكِن أن يُستَوعَبْ..

الإسم:إيمَان

إسْمٌ لَطَالمَا تَفَاخَرتُ بِهِ وَ أنَا صَغيرَة بحُجّةِ أنّ كُلَّ "دُعَاةِ التلفزيُون" يَعرِفُونَنِي ،دُونَ أن يُدرِكَ عَقلي الغَض سَبَب ضِحكَةِ وَالِدَيَّ كُلّمَا قَفزْتُ مِن مَكَاني مَذْهُولَةً:"انْظُرَا عَمِّي الأرضَاوي يَتَحدّثُ عَنِّي"،فِي حِين أنَّ شَيخَنَا كَانَ يَتَحَدّثُ عَن "أركَانِ الإيمَان"..[يَا لَلخَيبَةo-O ]..
وَ مَعَ ذَلِكَ فَإنّنِي سَأظَلُّ شَاكِرَةً لِبَسَاطَةِ الإسْمِ الذِي اختَارَهُ لِي وَالِدِي رُغمًا عَن وَالِدَتي التي أصَرَّت عَلَى تَسْمِيَتِي "أنفَال"..[لَكَانَت كَارِثَة]..
رُبّمَا هُو حَدسٌ أبَوِيٌّ وَقَاني مِن تَعقيدٍ إضَافي أنَا التِي تُؤمِنُ كَثيراً بأنَّ رَنَّة الإسْمِ [وَ لَيسَ المَعنَى] تُؤثِّرُ كَثيراً فِي سُلُوكِ صَاحِبِهَا..
وَ كَانَ "إيمَان" أخفَّ ضَرَراً..

تَاريخُ المِيلاَد:السّادس مِن جوان مِن سَنَةِ ثَمَانيّة وَ ثَمَانين وتِسعمَائةٍ وَ أَلف..

يُقَالُ عِندَنَا "الذي يُولَدُ بالرّبيعِ يَضحَكُ كَثيراً"
مَقُولَةٌ كَانَ يَجِبُ أن يُحَدَّدَ مَجَالُ صَلاحيّتِهَا من ]0،18سَنَة[،حَتّى لاَ تَؤوُلَ نِهَايَتُهَا خَارِجَ هَذَا المَجَال إلَى حَالَة "عَدَم استِخدَام" غَير قَابِلَةٍ للإزَالَة..
رُبّمَا إلَى الآن أنَا عَاجِزَةٌ عَن صِيَاغَة قَانُون وَاضِح لِتَغَيُّرِ مَنسُوبِ الضّحِك بِزِيَادَةِ الزَّمَن ،لَكِن الأمثِلَةَ التي تُحيطُ بِي تُفَنِّدُ وُجُودَ وَاحِد قَاطِع حَتّى وَ إن لَم يُكتَشَف بَعْد..

الوَطـن:الجَزَائِر

شَيءٌ وُلِدتُ فيهِ صَغيرَة وَ وُلِدَ فِيَّ صَغيراً لِيَنمُو فِي دَاخِلِي أسرَعَ بِكَثيرٍ مِمّا نَمَوْتُ أنَا في دَاخِلِهِ ..

عِندَمَا يَتَعلّقُ الأمرُ بالأشُيَاءِ المُمَيّزَة فإنَّ سُرعَةَ النّفَاذيَة إلىَ القَلب تَزدَادُ بكِبَرِ الكُتلَة لاَ بِصِغَرِهَا..
كَافِرٌ أنتَ أيّهَا القَلبُ بِقَوانِينِ البَشَر.. !!
مُؤمِنَةٌ بِكَ أنَا يَا وَطَن..

المِهنَة:صَيدَلانِيّة

قَدْ يَبدُو الأمرُ تَشَاؤُمِياً قَليلاً عِندَما أقُولُ أنَّ الشّيْءَ الأكثَر إيجَابِيّة فِي الصّيدَلَة في نَظري هُوَ التّواجُدُ بَينَ جُدرَانٍ عالِيَة مِن الأدوِيَة تَهمِسُ لَكَ كُلّ ثَانِيَة بِضُعفِ البَشَريَّة الفَادِحِ لِغَطرَسَتَهَا الفَاضِحِ لِنَكسَاتِهَا..
لَكِن صِدقاً تُذهِلُنِي سَذَاجَةُ البَشَرِيَّة التِي حَتّى فِي سَعيِهَا لِـ - صِنَاعَةِ أدوِيَة تُوَارِي بِهَا عَجْزَهَا - تُسمّي سَعْيَهَا هَذَا رِيَادَة.. !!
..........

في الأخير

قَد تَبدُو هَذِهِ السُّطُور وأخرَى سَتَليهَا مُثْقَلَةً بِخَيبَاتٍ كَثيرَة لَكِن فِي الحَقيقَة أُعطيتُ مِن النِّعم فيِ السّنَواَتِ القَليلَة المَاضيّة مَا يَكفِينِي لامتِصَاصِ خَيبَاتِ الدَّهرِ بِأكمَلِهِ دُونَ التّضحِيّةِ بأدنَى إبتِسَامَة..
.
.
.
إلَى كُلِّ المَارِّين مِن هَهُنَا سَعيدَةٌ أنَا بِمُرُورِكُم وَ سَأسعَدُ أكثَرَ بِمُكُوثِكُم..
J

  
إقرأ المزيد

0 التعليقات:

إرسال تعليق